من الطبيعي أن تشعر ببعض التوتر عند التحضير لمقابلة عمل، لكن تخيل للحظة أن هذه المقابلة ليست أكثر من محادثة مع صديق! الأمر ليس بالمستحيل، إذ يمكنك ببعض النصائح أن تجعل الأجواء أكثر راحة وتفاعلية. فيما يلي ثمانية استراتيجيات تساعدك على تحقيق ذلك.
1. قم بالبحث المسبق عن الشركة والمحاور
قبل أن تغوص في أعماق المحادثة؛ يجب أن تكون على دراية جيدة بخلفية الشركة التي تتقدم لها والشخص الذي ستتحدث معه. قراءة صفحة ‘من نحن’ على موقع الشركة، ومتابعة أخبارها الحديثة، ومعرفة مؤهلات المحاور واهتماماته يمكن أن توفر لك مواضيع جذابة للمناقشة وتشعرك أنك تتحدث مع شخص تعرفه بالفعل.
2. طور مهارات الاستماع الفعال
الاستماع هو جزء لا يتجزأ من عملية الحوار. لذا، تعلم كيف تستمع جيداً وتظهر اهتمامك بما يقوله المحاور. امنحه كامل انتباهك واستخدم الإيماءات كالإيماء بالرأس والابتسام، وهذا يضفي طابع الود بينكما.
3. اختر لغة جسد منفتحة
تأكد من أن وضعية جسدك تعبر عن انفتاح ورغبة في التفاعل، فالجلوس بوضعية مستقيمة وعدم تقاطع الأذرع يشجع على المحادثة الودية، كما أن الحرص على التواصل البصري يعزز الشعور بالثقة بينك وبين المحاور.
4. استخدم النكتة المناسبة
الدعابة يمكن أن تكون وسيلة جيدة لكسر الجليد، لكن يجب أن تكون النكتة مناسبة ومحترمة. تأكيد الشخصية ومحاولة رسم الابتسامة من دون إساءة أو تجاوز يخلق جواً من الارتياح في الحوار.
5. تحدث بإيجابية واكتمال الصورة
اظهر حماسك وإيجابيتك؛ تحدث عن تجاربك السابقة، مهاراتك، وأهدافك المهنية بطريقة مبنية وواضحة. انقل لمحاورك صورة كاملة عن مهاراتك وكيف يمكن لها أن تخدم الشركة.
6. تبادل الخبرات والقصص
القصص تجعل المحادثات أكثر ثراءً وتفاعلية. شارك مقابلك بقصة تشرح من خلالها كيف تغلبت على تحدي ما أو كيف حققت إنجازاً معيناً. القصص الشخصية تعمق الرابطة بينك وبين المحاور وتجعل المحادثة أكثر دفئاً.
7. طرح الأسئلة
لكي تظهر اهتمامك بالشركة والمنصب، لا بد من طرح أسئلة ذكية تدل على أنك فكرت ملياً في الأمر. الأسئلة تبين أنك فعلاً مهتم وترغب بمعرفة المزيد عن الوظيفة وثقافة الشركة.
8. تحكم بنبرة صوتك
الصوت الموزون يمكن أن يعطي انطباعاً عن شخصية هادئة وواثقة. حافظ على نبرة صوت متزنة وخالية من التوتر قدر الإمكان، وذلك ليشعر المحاور بالراحة عند الحديث معك وكذلك لإظهار ثقتك بنفسك وبما تقول.
باتباع هذه النصائح الثمانية، ستتمكن من تحويل مقابلة العمل من شكلها التقليدي المليء بالتوتر والقلق إلى حديث ودي يكشف عن حقيقتك وقدراتك بأريحية وثقة. ودائماً تذكر، أنت لا تبيع مهاراتك فحسب، بل شخصيتك أيضاً. كن أنت نفسك واترك بصمة إيجابية تدوم.